الجمعة، 3 مارس 2023

وسْـط الـمعـارك / بقلم / ضياء الجـِبالي

 وسْـط الـمعـارك ِ؛ والحـروب ِ؛ والانـتـقـام ْ

وسْـط المعـارك ِ؛ والحـروب ِ؛ والانتـقـام ْ ..
وسـط المجـازر ِ؛ والمـذابـح ِ؛ والحـطـام ْ ..
بـيـن الـقـنـابـل ِ؛ والـدمـار ِ؛ مع الـركـام ْ ..
بـيـن الدمـاء ِ؛ من الضحـايا ؛ والعـِظـام ْ
في ظـل ِّمـأســاة ِ؛ الـتـشــرُّد ِ؛ والخـيـام ْ ..
والمـوت ُيجري ؛ في البـلاد ِعلى الدوام ْ ..
طــلــل ٌ؛ دمــارٌ ؛ وانـقـســام ٌ وانـهــزام ْ ..
أوطـانـنـا تـبـكـي ؛ وتـفـنى في الـظــلام ْ
الـنهـب ُزاد ؛ الجـوع ُسـاد َ؛ الـفـقـر ُدام ْ ..
والقـتـل ُيحصد ُ؛ في العـروبة ِ؛ بانتـظام ْ ..
في كـل يـــوم ٍ؛ كـل ِّشــهــر ٍ؛ كـل ِّعــام ْ ..
قـولـوا لـنـا يا نـاس ُ؛ هل يُجـدي الكلام ْ ..
قـولـوا لــنـا ؛ ولـكـم مـزيــد ُالإحـتــرام ْ ..
كـيـف السـبـيـل ُإلى التـغـنـِّي بـالـغــرام ْ ؟؟
هـل من مـجــال ٍ؛ لـلتـغـــزُّل ِوالهـُـيــام ْ ؟؟
هـل ذا مــجــال ٌ؛ لـلـتــَّدلـل ِوالخـِصـام ْ ؟؟
لا أدري يا مـحـبـوبـتـي ؛ ســِت َّالكـِرام ْ ..
لسـت ُالمـلام ُ؛ على ضـيـاع ِالإنـسـجـام ْ ..
وعـلى دمـوع ِبـكـائـِنـا ؛ لـسـت ُالـمُـلام ُ ..
وقـد افـتـرقـنـا ؛ في هــمـوم ٍ وازدحـام ْ ..
وسْط الذئـاب ِ؛ من اللصوص ِأو اللـئام ْ ..
وعــراقُ سـودان ٍ؛ فـلـســطـيـن ٌوشــام ْ ..
يـمن ٌ ولـيبـْـيـا ؛ ثم مـصـرُ مع الخـِتـام ْ ..
والـكــلُّ يـســألُ ؛ لـلـريــاح ِولـلـغــَمـام ْ ..
يا أيـهـا الأعــراب ُ؛ يـا شـعـب َالـنـعـام ْ ..
قـولـوا لـنـا يـا قـوم ُ: هـل عـز المـُقـام ْ ؟؟
قـولـوا لنـا يا نـاس ُ؛ هل يُجـدي الكلام ْ ..
هـل يـقـهــرُ الآلام َ؛ زيــفُ الإبـتـســام ْ ..
نحـيـا بـمـهــزلـة ٍ؛ كـكـابـوس ِالـمـنـام ْ ..
في إنـتـظـار ٍ؛ لـلـفــنـاء ِ؛ وبـالـتــمــام ْ ..
ذبحـوا النـسـاءَ ؛ مع الرجال ِمع الغـلام ْ ..
رضعـوا الدماء َوحـرَّموا عـطف َالفـِطام ْ ..
ثـرواتـنـا تجـري ؛ وفـقـر ُالـجـوع ِعـام ْ ..
وكـنـوزنـا تـُغـري ؛ لـلـعــنـة ِالاقـتـسـام ْ ..
ونـرى إبــادتــَنــا ؛ كـأصــنـام ِالـرخــام ْ ..
ونـعـيـش ُفي الأوهـام ِ؛ أحـلام َالـسـلام ْ ..
قــولـوا لــنـا ؛ ولـكـم مــزيــد ُالإحـتــرام ْ..
قــولـوا لــنــا ؛ هـذا حــلال ٌ؛ أم حــرام ْ ..
أجـمـيعـُـنـا نـفـنى ؛ لكي يحـيـا النـظـام ْ ؟؟
وبربـِّـكم قـولـوا .. متى يصحـو النـيـام ْ ؟؟
د. ضياء الجـِبالي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق