ذكرى..
بعد منتصف الليل بقليل
هو الوقت الذى اعتاد به جنونى على الإنطلاق
هو الوقت الذى استحضرهابه
من غيابها الأبدى
أنا وغرقتى وصورتها على الحائط
وصوت المطر وكثير من الذكريات
كنت أجلس على سرير
وكانت تجلس أمامى
على كرسى الغياب
وكان المطر يهاجم نافذتى
وكأنه يريد أن بشاركنى وحدتى
وكانت صورتها المعلقة على الحائط
تتماوج أمام عينى
وتنبعج فى مرايا ذاكرتي
وهى ترمقنى بنظراتها
تحاكينى بصمتها
وأحاكيها بصمت المشتاق
أنظر إليها والدموع تنهمر على وجهى
ترتطم بالأرض فأسمع صوتها
وكأنه زلزال يهز كيانى
وتعلو النبضات وكأنها طبول الحرب
تعلن حرباً شعواء على أيامى المملة
كنت على سريرى وكانت أمامى
على كرسى الفراق
وراح يتسارع سقوطى إلى القاع
ورحت انسحب من المشهد
أجر بعضى معى
تاركٱ أكثرى هناك
لم أحمل معى غير حنينى وإشتياقى ودموعى
لم أختلس منها غير صور تتزاحم فى الذاكرة
وتنبعج فى مراياها
رحت انسحب
وراح سقوطى يتسارع نحو القاع
وروحى تتبخر
روحى تتبخر
نبيل المصرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق