الاثنين، 27 فبراير 2023

لو كنتَ قلبي / بقلم / أحمد طاطو

 لو كنتَ قلبي

لو كنتَ قلبي بالغرام مُطاوعي
ما كنتُ أذرف في هواها أدمُعي

أسرفتَ في طلب اللقاء فأحجمتْ
عن رؤيتي وتمنّعتْ عن مخدعي

ما عاد ينفع للصدود تضرّعٌ
سيف الرجا ما كان يوماً مُركِعي

لا تسأليني عن رجائي بالهوى
ما رمتُ يوماً بالتمنّي مطمعي

عاتبتها إنْ كان قلبك حائراً
بالحب يا قطر الندى لا تدَّعي

هذي دموعك لن تثير شفاعةً
بالدمع ويحكِ خافقي لن تخدعي

هل تهربين من العناق بنظرةٍ
وأنا الذي أمسى عناقكِ مَرجعي

إن كان يحضركِ اللقاء فمرحباً
أو كنتِ تخشين اللقاء فودّعي

أعلنتِ حربكِ بالصدود وبالنوى
إن كنتِ تنوين العداوة فاسمعي

فإذا السماء ببرقها قد أوعزتْ
وإذا الرعود تداخلتْ في مَسمعي

وإذا العيون وقد تﻷﻷ لحظها
مهجورةً تبقى بدون مُشرِّعِ

وكذا وصالكِ لن يكون مشرَّعاً
إلا اإذا نهلَ الهوى من مَنبعي

أحمد طاطو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق