الأربعاء، 1 فبراير 2023

المساء الأول / بقلم / حمدى عبد العليم

 للشاعر حمدى عبد العليم

-5- المساء الأول
أنا هنا ؟
ياسيدتي : -
وصلت
الآن
كنت مسافر فيك مكرها
مسافة تلك العشرة أعوام
وسميتك الوداع وسميتها
ب سنين الوداع العچاف
ولما طالت غيرت أسمها
سميتها ب سنين الفرقاء
الطريق كان شاق چدا
مرتفعات. منخفضات
مطبات. عفوية. صناعية
طريق سفري كان سريع
الصعود سريع الهبوط
شديد الصعوبة بطئ
چدا عند الدوران للخلف
أو الإلتفاف للراحة دقيقة
وإئتلاف العودة مخالفة
كبرى لكل أنظمة السير
بطرق الچفاء فى الصحراء
ف أنت هنالك بعيدة چدا
فى سفرك الأول تسلكين
طريق معاكس مع الريح
الذى كسر چناح العنقاء
كان لايمكن أن تچمعنا
محطة وصول واحدة
ومازلت أحبك ؟ بل
مازلت أتنفسك كالهواء
كنت ألمح طيفك رائع من
زچاچ نافذة للقلب صنعتها
وأخترت لها نوع خاص
من الزچاچ الشفاف
قالوا أنه يچعلني
أرى عن بعد طيفك
مثلما يرى الأحباء
طيوف الأحباء
لكنا الٱن هنا ؟
أنا وأنت هنا. ؟
تعبنا من السفر القديم
توچب علينا أن نلتقي
هنا فى محطة واحدة
الحب هنا مرة واحدة
لذلك تعالي ياسيدتي
إلي بلا أقل تردد والٱن
لنرتب معا. لا على حدا
كيف سنحمل فى سفرنا
الچديد حقائبنا خفيفة
الروح ونبحث عن
عن نشوة القلب والرخام
فيما بين الأرض والسماء
سمعتها هاتفيا تقول لي
سيدي العائد ؟
من قصة الحب العائدة
مرحبا بك هنا
حللت طيب
كم أنتظرتك..؟
لكني أعتذر منك
الآن فأنا ...؟
لازلت بمراسم العزاء
لكن لا بأس سأرتب
دقائق الوقت چيدا
وغدا لدي عملا ما
سأنتهي منه عاچلا
ثم نلتقي معا فى
مطعم شهوي مچاور
ووداعا لفرقتنا البائدة
وأعدك لن تتكرر
أعدك غدا معي لقاء
وأحبذه يكون على
طاولة لتناول الغذاء
شكرا ياسيدتي
طاب مساؤك الأول
ولتعلمي لازلت...؟
أحبك ياسيدة حظي
أحبك ياسيدة وعدي
أحبك ياسيدة حبي
ويا حظ السماء
أمنحيني صبرا قليلا
حتى الغد. لأني
والله لن أچد لي
نوم ولا حلم فيه
ومامعي إلا ماتبقى
من الأمل المنتظر
للتوفيق بعد العناء
ومامعي إلا سابق
أضغاث الأحلام
وثقتي بنفسي
وثقتي فيكي
وبعض چمل الكلام
لكن يبقى معي دائما
ثقتي بحبك وكل الوفاء
لعينيكي. ف حتى أراهما
أمنحيني صبرا فى الغرام
لكى أحتمل أبقى عطشان
بلا ساقي وأنت قريبة
چدا هنا وعلى مشارفي
فلا تتأخري ولو قليلا
فكم شربت حرمان
من حلالك وهذا حرام
يا سيدة المدامة الأخيرة
ويا سيدة صفو الماء .
طاب مساؤك الأول
والٱن تصبحين
على خير حب
وإلى أچمل موعد
ياسيدة أچمل مساء .
الشاعر حمدى عبد العليم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق