قصيدة / يا شام صبرا
للشاعر د. سعيد السعودي
لا حُزنَ يَكفِي والكُفُوفُ قَصِيرَة ٌ
وَمُصَابُنَا بِالشَامِ جُلَ كَبِير ُ
مَا نَامَ جِفنٌ والأُخُوةُ تَصرَخُ
مُرُّ الشَرابِ طَعمُهُ بدا علقمُ
مسكُ النسيمِ في السماءِ تَطِير ُ
يا شامُ صبراً فالجنانُ نَصِيبُكِ
و ظلالكِ الجناتِ فهي تنيرُ
لا تَجزَعِي مِن هَولِ نَجمٍ قَد هَوَى
أو ضَاقَ صَدرُك ِفالحُرُوبُ نَكِيرُ
هَذى الزَلازلُ فالزَلازِلُ عِبرَةٌ
ما ضَرُّكِ يا شامُ صَبر َبصِيرُ
قَد مَرَّ فِي الأزمَانِ فِيكِ خُطُوبُ
وَدِماَءُ غَضَبٍ بالقُلوِبِ عَسيرُ
فَرِجَالُكِ تَحمِي الشَهَامَةَ بالعُلَا
كرمُ الكرامِ و لا يَخَافُ نَفِيرُ
تلكَ دِمَشقُ وَعِزُّهَا فِي مِجدِهَا
فِيهَا الأسودُ شجاعةً و زئيرُ
فاللهُ حَامِيكِ يا شامُ وأهلَكِ
مَهمَا تَنَاثرَت الخُطُوبُ طَهُور ُ
سَيَعُودُ نُورُكِ للسماءِ كَشَمسِهَا
وَتَعُودُ شامٌ والنجومُ تَدُور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق