الخميس، 11 سبتمبر 2025

سَعَتِ الْخُطَى / بقلم / رَامِي بَلِيلُو

حِينَ لَمْ يُفِدْ غَادٍ نَحِيبُ

سَعَتِ الْخُطَى فِي دَرْبِ دُنْيَا زَائِلٍ
وَتَنَافَسَ الْمَاضُونَ فِي خَيْرٍ يُطِيبُ
وَتَشَابَكَتْ أَحْلَامُهُمْ فِي سَعْيِهِمْ
مَا بَيْنَ مَكْسُوبٍ وَمَا ضَاعَتْ دُرُوبُ
يَرْجُو الْفَتَى أَنْ تَزْدَهِيهِ حَيَاتُهُ
بِالْمَجْدِ وَالْعِزِّ الْعَظِيمِ الْمُسْتَطِيبُ
وَإِذَا بَنَى فِي الْأَرْضِ قَصْرًا مُشْرِفًا
هَاجَ الْفَنَاءُ فَمَا لَهُ مَلْجًا يُؤُوبُ
وَالْمَالُ إِنْ جُمِعَ الْفُؤَادُ بِحُبِّهِ يَفْنَى
وَيَبْقَى الْحُسْنُ فِي الْعَمَلِ الْعَجِيبُ
أَفَمَا رَأَيْتَ كَمِ اسْتَطَاعَ مُلْكٌ عَظِيمٌ
أَنْ يَحْمِلَ الدُّنْيَا وَهُوَ غَدًا يَغِيبُ
مَا نَفْعُ زِينَتِهِ وَمَا نَفْعُ الْغِنَى إِنْ
كَانَ عُمْرُ الْمَرْءِ لِلْأَجَلِ الْقَرِيبُ
لَكِنَّهُ ذِكْرُ الْفَضِيلَةِ وَالنُّهَى
مِيرَاثُهُ الْبَاقِي وَمَا يَهْوَى الْحَبِيبُ
يَمُوتُ الْعَبْدُ خَالِ الْوِفَاضِ دَوْمًا
وَيَبْقَى عَمَلٌ مِنْهُ الذِّكْرُ يَطِيبُ
فَبِمَا يُفِيدُ الْعَبْدَ كَفَنٌ مُزَرْكَشٌ
إِذْ لَمْ يُفِدِ الْمَيْتَ كَثْرُ النَّحِيبُ
بقلمي
رَامِي بَلِيلُو٠٠هولندا


الأذن تعشق أحياناً / بقلم / فاتن دياب

 همسة صباحية (49)

الأذن تعشق أحياناً قبل أن ترى العين أويحس القلب أو يستوعب العقل
فنحن أناس تأخذنا الكلمات وتغتالنا المجاملات
ويسحرنا الغزل
كلمةٌ ترفعنا الى سماءٍ حالمة،وأخرى تهبط بنا إلى ما دون الأرض
كلمة واحدة نسمعها صباحاً،أو إتصال هاتفي نتلقاه،أو خبر نقرأه يدفع بنا للتشاؤم وتغيير مخططنا النهاري.
بالمقابل كلمة اواتصال أوخبر آخر ،يحسّن مزاجنا ويدفعنا للتحليق ،للفرح وحتى للرقص .
فنشعر أنّ خطواتنا على الأرض لا تحملنا وقلبنا سوف يطير من محله
فلننتبه أنّ الأغنية كلمة،عقد العمل كلمة،الصداقة كلمة،الارتباط كلمة،الحب كلمة،النجاح كلمة.القهر والقمع كلمة.
وما أكثر الكلمات التي تساهم في بناء شخصيتنا،
وبناء حياتنا وأيامنا
ما أكثر الكلمات التي تغيّر مسار حياتنا وحتى مسار المجتمعات.
فعلينا أن نؤمن ببركة الكلمات وحجابهاالمكشوف
"فالمثل يقول ويقول ويقول:"كلمة بتحنن وكلمة بتجنن
"فاتن دياب"


حروف الشعر / بقلم / الشاعرة العنقاء

 الله الله ياحروف الشعر يامـحـزم قـواتـي

بادري المهزوم ذمّك واسقطي هيـبة ثـباته
خبـري مـن كان يبغـۍ زلتـي وهمّه رفـاتي
الجبـل يبقـۍ جبـل لـو خانته اصغـر رفاته
لا يهاجيني بطبعي ولا يقول شينه صفاتي
الردي رديان حـاله ذاك ظـاهـر في صفـاته
والله انـه لو يـناحر بي علـى شـفر السُباتِ
مرتضيت الذل ساعه لين تخضع لي سباته
الـعـدو يبـقـى عـدوي لـيـن تغـزيني مماتي
والصديق يبقى صديق لين يحيا من مماته

زهرة / بقلم / رولا نحاس

 زهرة

وكانت زهرة
عطرها عشق ربيع
غمامة غبار
غلفتها
فأصبحت عشبة يابسة في
صحراء صيف عنيد،،
وبعدها إستكانت للعاصفة
بانتظار ندى الخريف.
رولا نحاس


كل الأوراق / بقلم / ابو علي درويش

 كل الأوراق في شهر أيلول

مثل كل البراعم تزول
وأوراقي التي أحملها سافرت مع الريح
واشتاقت لأيلول
حروف الهجاء ماتت
وعلامات التنقيط سحقت دون قرار
تلاشت هذه العبارات
فوق كل الصحائف
قصم الوقت أوقاتي
وعبرت مواويل القهر كلماتي
سوداء هي الحروف خرساء
هي الكلمات
فشكرا لشهر أيلول
من أجل اوراقه الساقطة
ابو علي درويش


الأربعاء، 10 سبتمبر 2025

وَيَنْجُو مُجَدَّدًا / بقلم / زينة لعجيمي

 وَيَنْجُو مُجَدَّدًا

حينما
جفّفتُ دواته
مزّقتُ قرطاسه
زعزعتُ ركيزته
هدمتُ بنيانه
نسفتُ أساسه
ّرغم الود
كتمتُ أنفاسه
اغتلتُ إحساسه
خلتُ بذلك كله
أني قد وَأَدْتُّ قلمي
وضعتُ حدًّا لكَبَدِه
أنهيتُ مأساته
خلَّصتُه من وطأة
المعاني
مخافة أن تُضنيه
فيُعاني
لِأُفَاجَأ به
ينجو مجدّدا!
كما نجا مرارًا
في كل مرة حاولت فيها
بتر لسانه والنيل منه
هزمني هو
ونال مني
لأدرك بعدها أنه
بات جزءًا مني
يطير بي فَيْنةً
ثمّ دهرًا يُغرقني
تمامًا كألمي وأملي
الأول أُغالبُه حينًا
وأحيانًا
يَغلِبُني
أمّا الثاني فأَسْتحِثُّه تارةً
وأخرى يخذلني
بَيْدَ أنّ الحيرة لازالت
تنتابُني
والجدل قائمٌ
بالنسبة لي
ماذا يعني
صديق أمين
يعبر عنّي
أم عدوٌّ يستهدف
مواجعي يستبيحُها
ويُخيّبُ خاذلاً ظنّي
ذاك الذي خِلتُه
ملاذي ومأمني
بدل أن يحفظ الأمانة
يشي بي
يخبر عني
وأنا مَن دَيْدنُها
تحَفُّظُ الكتمانِ
لا يدري أحدٌ
مافي جعبتي
أَمُرهَقٌ كاهلي
ثمَّةَ مايُشقيني
أم هي سعادةٌ
بين أضلعي مخبوءةٌ
تغمرني
بالبوح عنها
قلمي لا يُغريني
فقط!
من يُشبِهُ روحي
يقرأني
يعي مقالي
ويشعر بحالي
وحدهُ من حَقًّا
يعرفني
بالإماءة يدرك
ما يُخالجني
وبطرفة عين
يستنطق صمتي
ويفهمني.
الجزائر


الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025

إليك يا صلاح الدين / بقلم / رجب كومى

 قصيدة بقلم الشاعر رجب كومى بتاريخ 2025/9/9 بعنوان

إليك يا صلاح الدين
ماذا أقول لك الآن
يابطل حطين
بأن أشباه الرجال
الآن يرتدون الفساتين
وأن القصائد صارت
تراتيل زيف
من أبواق المثقفين
ماتت الأسود معك
ولم يتبقى الآن إلا الجرذان
يرتعدون من صوت لعب
الصغار فى العيد
سيدى صلاح الدين
من العبث أتمنى أن تعود
فلم أسمع أن من مات يعود
تمنيت يا سيدى أن تبقى
حيا بيننا الان عن
فلسطين والقدس تزود
لو بعثت لنا بأمر الإله
سترى غزة الآن يرقص
فيها طائر الموت رقصه نشوان
ستبكى حين ترى القدس
صار ينزف الدم ويصوب على
رأسه البندقية القرصان الجبان
لقد باعوه فى سوق
النخاسة والهوان
سيدى صلاح الدين
أتيت إليك فى قبرك
أشكو حال أمة راهنا عليها
ولكننا خسرنا الرهان
صاروا أشباه الرجال
يعاتبون من مات شهيد
ويقدموا لقراصنة المسخ القربان
برغم هذا الهوان الذى
يرتسم على وجه فلسطين
لازال بقعة ضوء هناك
بلال لم يسقط من فوق المأذنة
يقرأ سورة طة والرحمن
وبأى ألاء بربكما تكذبان
مازال طيف المسيح والرهبان
يدق جرس الكنائس
بأن لازال الإيمان بأن القدس
سيعود سيعود
ولكننى يا صلاح الدين
لست أدرى لماذا اشتقت إليك الآن


صرخة الوجود / بقلم / إبراهيم العمر

 صرخة الوجود

اصرخي… لا تسألي لمن!
فالصوت حين يخرج من أعماق الروح، لا يحتاج عنوانًا.
زلزلي جدران الكون بصوتك،
افتحي ثغرة في صمت الوجود،
دعي الألم يتبخر من روحك،
فالجسد حين يتخبط بالوجع، لا يلبث أن يهدأ،
والدموع في عينيك… سرعان ما تتلألأ بنورٍ سماوي،
نورٌ لا يُرى، لكنه يُحسّ، يُشعل فيكِ أجنحةً كالملائكة،
تنتفضين، تهتز شجرتك،
يسقط عنك ورقك الأصفر،
وتنسكب عليكِ نعمةٌ لطيفة،
كالماء الطاهر،
تغسلك من كل همّ،
ترفعك عن الأرض،
تتوهين في ملكوت الرب، لا خوف، لا قيد، لا حدود.
اصرخي!
لا تخنقي الصرخة،
اصرخي غضبًا، عصيانًا، تمردًا،
فالصراخ ليس ضعفًا،
بل هو إعلان وجود،
هو فلسفة من نار،
هو احتجاج الروح على عبث الصمت،
هو صوتكِ حين يرفض أن يُدفن حيًّا.
اصرخي… ليصحو الكون من غفوته.
اصرخي… لتكوني أنتِ، كاملةً، حرةً، متوهجةً كنجمةٍ لا تنطفئ.
إبراهيم العمر


حياتي عدم / بقلم / فاتن دياب

 ندم شعور قاتل بالندم

ندم
أيامي تمر من دونك
معنى حياتي عدم
من قال لك أنني أستطيع تحمل الألم
أصبح الغدر سمة من سمات هذا الزمن
أصبحت بطلاً من أبطال الورقة والقلم
فوجودك كغيابك
لم يعد له لا لذٓة ولا طعم
أحببتك شابةً ظننت أنٓ الحياة نغٓبها بنّهم
لم أعلم أنٓ القدر يخطط
ويخطط ليوجٓه صفعةً لمن ظن نفسه الأعظم
ًنظرت الى نفسي رأيتها باكية
ً،كارهةً، غاضبةً، عاتبة
تصرخ وتصرخ على من كل سكت،شارك وظلم
قائلة:"لم أعد أقوى على المناهدة
وقلبي انفطر وانعصر"
يا من كنت حبيباً وطبيباً
ترافق رحلتي
وتحميني من الوهن
لم تعد سوى ظلاً من الظلال التي لا تحمل عنواناً وليس لها شأن
لم تعد حاضراً
ولم تعد مهجتي لك وطن.
"فاتن دياب"


لجأت إليك / بقلم / منيرة الشّابي

 هدية إلى كل أم♡

كل امراة تونسية ♡
وكل امراة عربية
لها كل الاحترام والتقدير ♡
♡في ظلال المحبة ♡
لجأت إليك ...
وكلّ أثقال عمري ...
أرهقت كاهلي ...
لجات إليك ...
ولم اشك حزني ..
ولم اذرف دمعة المي ...
إلاّ دمعة إشتياقي إليك...
أسندّت همومي على ركبتيك...
فمسح حنانك كلّ أحزاني ...
نظراتك ...
إبتساماتك...
دعواتك ...
وكلّ ما خلفه الرحمان فيك....
بلسما ومطبّبا لجراحي ...
آااااااااه....
يا اغلى الاحبة ...
كل العالم في كفّة.....
وعالمك وحده ياسرني ...
أنت نبض قلبي ...
وشراييني بك يسري...
تربّعت منذ إشراقة مولدي ...
لن يضيء عتمتي ...
إلاّ ؤجودك في حياتي ...
أيّ عشق هذا الذي به أنعم؟
اهو نعمة من ربي؟
ونعم العطاء به أنعم؟
به اجتاز كلّ الصّعاب...
واجتاز جسور المحن ...
يا اغلى الاحبة ...
يا عشقي...
الذي لا ينضب..
يا نور دربي انت ...
يا أمي ...
اغلى البشر...
والخلق ...
انت....
☆منيرة الشّابي ☆


كزهرة بريّة / بقلم / زينة لعجيمي

 كزهرة بريّة

غريبة الأطوار أنت حقاًّ!
تذهلني سرعة انتقالك من النقيض إلى النقيض،
فأحيانا ألمحك تطيرين بخفة فراشة منتشية فرحا
وزهوا بنفسها، إذ ازدان بريق ألوانها بين أزهار حديقة
غناء، وأحيانا أخرى ألقاك كالصنم! يغلف الصقّيع
قلبك الدافئ ليصير ببرودة جليد ألاسكا، وتخبو
حماستك المتقدة وتبهت رغبتك بكل شيء وتنطفئ
إشراقة روحك فجأة، فتكتسبين ثباتا انفعاليا لا مثيل
له، حينها لا تأبهين لأي شيء ولا لأحد ولا يؤثر فيك
حزن ولا فرح، والعجيب يخمد بركان ثورتك التي
تطفىء عقلك أحيانا، فلا يتأججّ مهما حدث! هنا فقط أدرك أن تبلد مشاعرك قد بلغ أقصاه وابتلعتك دوامة اللاشيء لتغرقك، فيكاد يجزم من يرى انطفاءك أنك لا تملكين حتى تلك القشة
لتتشبثّي بها للنجاة وأنك غارقة لا محالة..
لكن سرعان ما يتفاجأ بك تطفين على السطح! فتطلقين
العنان لمهاراتك الخيالية في السباحة في بحر الحياة
متلاطم الأمواج، لتصلي بسرعة الضوء لشاطئ نفوذك
وسطوتك وتقفي شامخة، فتنظرين لتلك الدوامة
الفظيعة التي خلفتها وراءك فتحسين كأنك ولُدت
من جديد واكتسبت قوة هائلة تؤهلك للمضي قدما
نحو مملكة انتصاراتك وأفراحك. رائعة أنت وبمنتهى
القوة والصمود إذ تنبتين من تحت الركّام!
مذهلة جدًّا روحك المتحدية والعنيدة حين تقاومين وبشدة لآخر رمق وتجابهين أطياف الانكسارات والآلام التي تحاول إلقاء الذعر والوهن في قلبك المرهف، لكن عبثا تحاول!
كزهرة برية تشقين الصخر وتهجرين العتمة لتتنفسي وتستنشقي نسمات السكينة والسلام وتستمتعي بنور الأمل والتفاؤل بغد مشرق.
زينة لعجيمي
الجزائر


مُلهِمة / بقلم / زينة لعجيمي

 مُلهِمة

واثقةُ الخطى
واضحةٌ حدودها
ماكان لأحدٍ تجاوزها
ولا يتأتّى له أن
يتخطّى
تاجها تعاليم الشريعة الغراء
تقف على أرض صلبة بلاطها
الثبات على مبادىء
وقيم الشرفاء
شموخها يتنفس أَنَفةَ
الكبرياء
لِغَير خالقها لا تخضع
منعدمةٌ في قاموسها
مفرداتُ الذلّ
والانحناء
ومرادفاتها مِن معانٍ
وأسماء
صمودها إيمانٌ وثقةٌ
(بِمَن بِغَيرِ عَمَدٍ رَفعَ)
السماء
تشعلُ فتيل الأمل من رماد
الانطفاء
تغزل من الإحباط واليأس
أثواب العزيمة
والبأس
تُحيل آلامها آمالا
طموحها يناطح عنان
السماء
انكفاؤها على ذاتها
اكتفاء
شفافة روحها تشع نورا
ونقاء
سِمَتها التواضع
تمقت الكبر والخُيَلاء
ومقتها للباطل والظلم أكبر
ضدهما تخوض حروبًا شعواء
إن تحدثت أبهرت وألهمتْ
إن ناقشت أقنعت وأفحمتْ
إن نصحت حكيمة وتلطفتْ
إن خاصمت حلمت وصفحتْ
ملفتٌ حضورُها
طاغٍ وآسرْ
مؤثرٌ غيابُها
قاسٍ وكاسرْ
لِمن أنزلها منزلتها
وحقا عرف قدرها
ثمينٌ جوهرُها
أصيلٌ معدنُها
في محيطها تؤثّر
لغيرها داعمة وتؤازرْ
رساليّةٌ مُلهمة
مفعمة بالإيجابية
في التغيير للإصلاح
تبادرْ
فريدة من نوعها
ذات بصمة بارزة
وصاحبة مناقب ومآثرْ.
الكاتبة زينة لعجيمي
الجزائر