قطار آخر الليل
كما المعتاد
أخذني الحنين لذكراها
كَكُلّ ليلة
لفت انتباهي
وجود شارة حمراء
لرسالة قصيرة
دخلتُ أستجدي الأمر
فإذا بها تقول(تُلقي السلام)
رددتُ التحية
وَ طال الحوار
تزاحمت الكلمات بيننا
و رقصت الحروف
على نخب الغياب
تسلّلَ نبض قلبينا
لِعنَاقٍ طويل
رحلت أرواحُنا
لِلِقاءٍ خياليٍّ
تحت أروِقةِ المواعيد
تبادلا خلاله
قبلات دون موعد
رحل من اللّيل
شوطه الأوّل
وَ اختلسنا من الثّاني رُبعهُ
إشتدَّ الشّوقُ
حتى وصل مداه
كتبتْ لي قائلةً
لا تَنَمْ يا حبيبي
وَ انتظِرْ تحيتي و سلامي
مع قطارِ السّاعة الثانية
بعد منتصف الليل
ستَصِلُكَ آهاتي وَ أشواقي
عند راياتِ الشّفق
وهي تعلمُ سكني
على بعدِ أمتارِ
من سكّة القَطرِ
سُويعاتٍ قليلة
عندما شَقَّ السّكونَ
صفيرُ الإنذارِ
إنّه ساعي البريد
إنّه قطار آخر الليل
نظرتُ من نافذة الشّوق
وَ كأنّه يُعلِمُني بِإيصال
الرسالة و قرب اللقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق