السبت، 30 سبتمبر 2023

الـحـب الأول / بقلم / نـاصـر يـوسـف عـيـسى

 الـحـب الأول. تاليف / نـاصـر يـوسـف عـيـسى

سؤال باسأله هو الحب بيتولد فى القلب قبل ولا بعد الجواز
بس أوعى تتسرع فى أجابتك احسن بيتـك أصله مـن ازاز
ولو قولت كلمة مـش فـى مكـانها هاتفـتح راسـك بالـمخـراز
فيه ناس تقولك الحب الاول تدوسه يغرز فى قلبك بالمغراز
وعـمـره ما يـطلـع مـنه ولو عشـت ايـامـك جمـيله او عزاز
لكـن انا رايـى يا جـماعـة أن الـحـب الحقـيقى بـعـد الـجواز
بـس لـو عـرفـت مـراتـك هـاتبـقى ايامك كـئيبـه ومـش لذاذ
وهاترضعك من كلبه ناشفه جربانه وكمان سعرانه وبعـكاز


سيدة عاشقة / بقلم / كارمن كارمن

 نهاية سيدة عاشقة

كبرتي فجأة سيدتي
ظهرت عليك علامات الشيخوخة
ماعادت قدماك تحملك
بدأ الشيب بالظهور
إبيض شعر رأسك
وبدأ ظهرك بالإنحناء
ما بك سيدتي الجميلة
أرى خطوط مرسومة على وجهك
حتى نظرك ماعاد كالسابق
رأيتك ترتدين نظارة العيون
وصوتك المسموع لم يعد كأمس
نبرات همسك وضجيج عباراتك منخفضة
لم أعتاد على ذلك
بدأت نبضات قلبك بالبطء
ما سبب كل هذا ?
مازال عمرك صغير
بالأمس كانت روحك شابة
والآن شاب كل شئ
القلب والروح والجسد
أتشكين من كهل السنين ?
أم من تدهور صحتك والمرض اللعين!!
ماذا حل بك سيدتي الجميلة?
ألا تتحدثين وبأمرك المفاجئ تخبرين?
لم تصدق عيوني ما ترى
أخبريني يا سيدة الجمال
هل هناك سر مدفون?
أم غياب الحبيب زاد فوق عمرك ألف سنة!!
همست سيدتي بصوت خافت حزين غير مسموع
إنه غياب الحبيب هدني وأنهكني
أشعر وكأن عمري خمسون ألف سنة
فاصمتي يا صغيرتي أود أن أنام كي أنسى
وفي الصباح جئت لأيقظ سيدتي
لكنه لم يطلع عليها الصباح فماتت
وفي قلبها غصة الغياب
كتبتها الآن..... كارمن كارمن


حبك نار / بقلم / نجاة دلول

 (حبك نار)

حبيبي حبك بقلبي نار
رح ضل حبك ليل نهار
ولو كنت بعيد بعد البحار
وانسكبت دمعاتي أنهار
حبك بقلبي ما بينهار
رح ارويه من عطر الأزهار
لما يكون قلبك صادق بحبه
وبعد عنه الحبيب وطال هجره
لا يمكن البعد ينسي نبض قلبه
خلّي قلبك حنون يحضن اللي يحبه
ت يحس بدفاه ويشم عطره
ويكون الصدر الحنون ويغمره بلطفه
وتعزف أحلى الألحان دقات قلبك مع قلبه
نجاة دلول
٢٠٢٣/١٠/١





الخميس، 28 سبتمبر 2023

ملح السّراب / بقلم / مصطفى الحاج حسين

 من رواية (ملح السّراب) /1/

(مصطفى الحاج حسين) .
تسلّق جدار المدرسة ، قفز إلى باحتها ، ودخل صفّ( سامح )، من النّافذةِ المكسورة وفي الصّفّ كان بمفرده ، شعر بالفرحة تجتاحه ، جلس على المقعد ،واضعاً يديه أمامه ، مستنداً على المسند ، دار على المقاعد ، وجلس الجّلسة ذاتها ، وجد قطعة ( طباشير ) فأسرع نحو السّبورة ، وبدأ يرسم خطوطاً كثيرةً ،خطوطاً لا معنى لها ، فكثيراً ما كان يسأل والديه ، عن سبب حرمانه وشقيقته ( مريم ) من المدرسة ، فتأتيه الأجوبة غير مقنعة . والده يقول :
ـ نحن أسرة فقيرة ، والمدرسة مكلفة ، وأنا كما تراني .. عاجز عن إشباع بطونكم .
ـ وكيف أدخل عمّي ( قدور ) أولاده إلى المدرسة ، وهو فقير مثلك ؟!.
ـ عمّك لا يعرف عواقب الأمور ، غداً ترى ، سوف يضطرّ إلى سحبهم ، حين يعجز عن دفع النفقات .
ويتابع الأب كلامه ، كأنه يزفّ إليه بشرى :
ـ غداً سأبعث بكَ إلى الشّيخ (حمزة)
ليحفّظكَ القرآن الكريم .. وهذا خير بألف مرّة من المدرسة .
وتحاول أمّه جاهدة ، أن تقنعه لتخفّف عنه حزنه :
ـ حفظ القرآن عند الشّيخ ( حمزة ) ، سينفعك في الدّنيا والآخرة ، أمّا المدرسة فلا تعلّمكَ إلّا كلمتي بابا وماما .
ومن شدّة تلهفه وإلحاحه ، فقد تقرّر أخيراً ، ذهابه لعند الشّيخ ، ولقد اجبر أمّه ، على خياطة صدّارة ، تشبه صدّارة سامح ، وعطفاً على بكائه المرّ ، اشترى له أبوه محفظة جلدية ، ودفتراً صغيراً مثل سامح .
بات ليلته وهو في غاية السّعادة
لم يغمض له جفن ، كان يتحسّس صدّارته التي ارتداها ، ومحفظته بمحتوياتها التي تشاركه الاستلقاء في فراشه القطني . أمّا أحلام اليقظة ، فقد بلغت أوجها في مخيّلته ، الواسعة الخصوبة :
ـ سأتعلم .. مثل (سامح) ، سأتحدّاه
.. وأكتب على الجّدران اسمي ، واسم ( مريم وسميرة ) وسأكتب بابا وماما ودادا ، وسأحفظ الأرقام .. وأنا في الأصل.أعرف كتابة الرقم واحد ، تعلمته من ( سامح ) ، كلّ ما عليّ أن أمسك بالقلم ، وأضغط بالقوة ، راسماً خطاً من الأعلى إلى الأسفل ، وسأرسم قطتي أيضاً ، ودجاجات جارتنا ، وحمار خالي ، وسيّارة رئيس المخفر ، التي يخافها الجّميع .. والطّائرة التي تطير كلّ يوم من فوق دارنا .. سأرسم كلّ شيء يخطر لي ، القمر ، الشّمس ، النّجوم ، والعصافير ، والكلاب ، الأشجار العالية ..نعم سأفعل كلّ هذا ، لأنّ ( سامح ) ليس أفضل منّي .. فأنا أطول قامة ، وأقوى منه ، عندما نتعارك .
وشعّت ابتسامته في الظّلام ، تقلّب في فراشه .. متى سيأتي الصّباح ؟.. هكذا كان يتساءل .. ثمّ أرسل نظرة إلى ( مريم ) النائمة ، وتحسّر من أجلها ، لقد بكت طويلاً ، لأنّ والدها لم يشترِ لها صدّارة ومحفظة، وحسدَ نفسهُ لأنَّه ذكر ، فقد قال لها أبوها ، بعد أن ضربها :
ـ يامقصوفة الرقبة أنتِ بنت .. ما شأنكِ بالمدرسة ؟!.
سأطلب من شيخي أن يعطيني
كتباً كثيرة ، أكثر من كتب ( سامح وسميرة ) ، سأقوم بتجليدها ، ولن أسمح لأحد أن يلمسها ، سوى أختي ( مريم ) ف( سامح وسميرة ) لا يسمحان لنا بلمس كتبهما .. في كلّ يومٍ سأنال من شيخي علامة الجيد ، ولن أكون كسولاً مثل ( سميرة ) ، وفي آخر السّنة سأنجح بتفوقٍ ، وسأوزّع السّكاكر على كلّ اهل الحارة ، ولن أطعم وَلَدَي عمّي ، إلّا سكّرة واحدة لكلٍّ منهما ، مثلما فَعَلَا معي ، يوم نجح إلى الصّف الثاني ، لا فرق بيني وبين ( سامح ) سوى أنّه ينادي معلمه ( أستاذ ) وأنا أناديه ،.كما أوصاني أبي ، سيدي الشيخ .
في الصّباح الباكر ، وعلى صياح الدِّيَكَة ، قفز ليوقظ أمّه ، وبسرعة غسّل وجهه ويديه ، سرّح شعره الخرنوبي ، حمل حقيبته الزّرقاء ، وانطلق رافضاً تناول
الزعتر والشّاي .
دفع للشيخ ذي اللحية الغزيرة ، المضاربة للبياض ، ربع ليرة أجرة الأسبوع سلفاً ، وجلسَ على الحصيرةِ المهترئة ، بين كومة الأولاد ، المتجمّدينَ أمام أنظار الشّيخ المسنّ ، وماكاد يستقرّ في مكانهِ ، حتّى أمره الشّيخ بالوقوف ، تأمّله بعينيه الحمراوين ، فارتعش الفتى ، لكنّ الشّيخ لم يشفق عليه ، بل صرخ :
- ما هذا الذي تلبسه ؟.. صدّارة !!.. ما شاء الله ، هل قالوا لكَ إنّ عندي مدرسة ؟!.
انهارت أحلامه ، لم يكن يتوقّع مثل هذه المعاملة ، من الشّيخ ، أراد أن يسأله عن رفضه الصدّارة والحقيبة ، غير أنّ الخوف عقل لسانه ، فجلس دامع العينين .
ما أسرع ما ينهال الشّيخ ، على الأطفال بعصاه الغليظة ، وما أكثر ما يغضب ويثور ويحملق بعينيه المرعبتين ، وخلال أيّام قليلة تعرّض ( رضوان) إلى عدّة ( فلقات ) منه .
وذات يوم .. ضبطه الشّيخ وهو يقتل ذبابة بيده ، فانهال عليه ضرباً ، غير عابئ بصرخاته ودموعه
وأخيراً أصدر أمره الحازم :
ـ التقط الذّبابة .. وضعها في فمكَ .. وابتلعها .
لم يخطر في باله مثل هذا الأمر ، بكى .. توسّلَ .. ترجّى .. تضرّع .. سَجَدَ على قدمَي الشّيخ يقبلهما ، استحلفه بالله وبالرسول ، فلم يقبل .. تناول الذبابة .. ووضعها في فمه ، فوجد نفسه يتقيّأ فوق الحصيرة ، وضجّ الأولاد بالضحك ، بينما جنّ جنون الشّيخ ، فأخذ يضربه ، ويركله،كيفما اتفق ، وبعد أن هدأت ثورته ، واستطاع أن يلتقط انفاسه بانتظام ، أمره أن يغسل الحصيرة والأرض . ولمّا كان صنبور الماء قريباً من الباب ، أسرع وفتحه وأطلق العنان لقدميه المتورمتين..
فأرسل.الشّيخ على الفور ، من يطارده من الأولاد .. ولكن هيهات أن يلحق به أحد .
في المساء .. عاد والده من عمله ، تعشّى مع أسرته ثمّ أخبرته زوجته ، بأمر هرب ( رضوان )من عند الشيخ فغضب الأب وصفع ابنه ، وأمره أن يذهب معه ، في الصّباح
لعند الشّيخ ، ليعتذر منه ، ويقبّل يده الطّاهرة .
ـ الولد ابنك .. لكَ لحمهِ ولنا عظمه .
قال الأب للشيخ .
ـ لا عليكَ يا أبا ( رضوان ) . الولد امانة في رقبتي .
قال الشّيخ مكشراً عن اسنانه المنخورة .
في ذلك اليوم ، لم يضربه الشّيخ ، واكتفى بتحذيره، أنذره من الشّيطان الذي بداخله .
وبعد أيام وقع (رضوان) في ورطة جديدة ، وكان الوقت ظهراً ، وكان الأولاد محشورينَ مثل السُّجناء ، في غرفة صغيرة ، لا نافذة لها ، كانوا يتصبّبونَ عرقاً ، شعر الطّفل برغبةٍ لا تقاوم في النّوم ، رغبة اشدّ من قسوةِ الشّيخ ، ولا يدري كيفَ سها ، وعلى حين غرّة جاءته ضربة قوية على باطنِ قدمهِ ، فانتبه مذعوراً ، وقبل أن يسبقه
بكاؤه ، تبوّل في مكانه .. بلّل ثيابه والحصيرة ، وتعالت الضّحكات من رفاقه ، وفقد الشّيخ رشده ، فلم يجد ( رضوان ) وسيلة للتخلص سوى بالبكاء ، بكى كثيراً ،حتى رأف الشّيخ بحاله ، وسمح له بالإنصراف .
منذ ذلك اليوم ، أطلق عليه الأولاد ، لقب( الشخاخ) من أجل هذا ، أخذ يجامل الأولاد ، ويكسب ودهم ، ولكنهم كانوا أوغاداً ، ازدادوا استهتاراً به ، وبمحاولاته لكسب صداقتهم ، وكان الجميع يتشجّعون وينادونه ( الشخاخ ) ، إلى أن جاء يوم من أيام الشتاء ، عجز فيه والده ، عن دفع ربع الليرة ، فطرده الشّيخ ، وكان سعيداً لأنه أصبح حرّاً .. بعيداً عن الشيخ والأولاد .
وجلس ( رضوان ) يترقّب موعد طرد ( سامح وسميرة ) من المدرسة ، لكنّ عمه لم يعجز حتّى الآن ، عن دفع النفقات ، كما كان يتوقّع والده ، وذلك أمر كان يحزّ في.قلبه .
صار يتسلق جدران المدرسة ، ليراقب ( سامحاً ) الذي يلعب في الباحة ، مع رفاقه أثناء الفرصة ، صار همّه الوحيد المراقبة والانتظار ، لحين انصراف ( سامح ) . وكم كان يلذّ له أن يأخذ الحقيبة من سامح ليحملها عنه ، متخيّلاً نفسه تلميذاً ، وفي تلك الأيام ، كان كثيراً ما يمرّ بالقرب من أحد المعلّمينَ ، ليرمي عليه السلام ، وكم كان يشعر بالغبطة ، حين يردّ عليه ، ظانّاً أنّه أحد تلامذته .
وما كان يضايقه .. سوى الآذن ( أبي لطّوف ) ، الذي يهرع ليلاحقه بدرّاجته ، كل ّما رآه متسلّقاً على الجدار ، وكم كان يتهدّده بأنّه سيعيده إلى بطن أمّه إن.أمسكه .. وفي إحدى المرّات ، استطاع الإمساك به ، كان قد تسلّق الجدار ، وجلس يطوّح بقدميه ، ينظر إلى التلاميذ ، وبينهم( سامح ) وهم ينفّذون درس الرياضة كان يراقبهم بشغف ، وهم يركضون خلف الكرة، وكانت الغيرة تأكل قلبه الصغير .. وفجأة أمسك ( أبو لطّوف ) بقدمه .. وأخذ يشدّها بقوة ، و ( رضوان ) الذي صعقته المفاجأة ، يصرخ.. وهو يحاول التملّص ، غير أنّ ( أبا لطّوف ) تغلّب على الصغير ، فارتمى بين ساعديه ، حيث قاده إلى غرفة المدير ، غير منتبه إلى تبوّل الطفل في ثيابه .
كان المدير بديناً وأعورَ ، صارماً أشدَّ قسوةً من الشّيخ
( حمزة ) ، أمره بالجلوس على الكرسي ، وأمسك الآذن به ، ورفع له قدميه ، وانهال المدير عليه ضرباً بلا رحمة ، ولم يتركه إلّا بعد أن أقسم الطفل، آلاف المرّات ، بأنّه لن يعود إلى تسلّق الجدار ، حمل حذاءه وخرج على رؤوس أصابعه ،
ينتحب بغزارة وحرقة ، في حين كانت( كلابيّته ) تقطر بولاً .
منذ ذلك اليوم ، أقلع ( رضوان )عن تسلّق الجّدار ، صار يكتفي بالدَّوَران حول سور المدرسة ، ينتظر ( سامحاً ) ، وكان يصيخ السّمع ، إلى صوت المعلم ، المتسرّب من النّافذة ، وهو يهتف :
ـ عَلَمُ بلادي مرفوعٌ .
فيردّد التلاميذ خلفه :
ـ عَلَمُ بلادي مرفوعٌ .
وكان يتناهى إلى سمعه ، صوت ( سامح ) من بين الأصوات ، أو هكذا كان يتخيّل ، فيشعر بالحسد،ويتمنى ذلك اليوم الذي
سيعجز عمّه ( قدّور ) عن دفع النفقات في تلك اللحظة فقط ، سوف يسخر من ( سامح ) ، لأنّ هذا لن يكون متميّزاً عنه بشيء ، بل على العكس :
ـ ( فأنا أطول منه قامةً .. وأشدّ قوةً .. واسرع ركضاً .. وكذلك أنا أمهر منه في قذف الحجارة ، ولا أخاف الاقتراب ، من الحمير والكلاب . ) .
في أحد الأيام ، سقط العمُّ ( قدّور ) عن( السّقالة )، في أثناء عمله في البناء ، وانكسرت رجله ، فاستبشر خيراً ، ولكن زوجة عمّه ، سرعان ما خيّبت رجاء ( رضوان ) إذ باعت قرطها وخاتمها الذهبيّين ، حتى تتمكَّن الأسرة من متابعة العيش ، وكم كره زوجة عمّه هذه .. بل إنّه يكرهها من قبل ، لقد رضع كرهها من أمّه ، التي تطلق عليها .. لقب ( أمُّ عُصٍّ ) لأنّها نحيلةً جدّاً ، في حين كانت أمّه ضخمة جداً .. وهكذا توالت الأيّام ، وهو يمضي نهاره ، حول سور المدرسة ، في انتظار ( سامح ) إلى أن جاءت العطلة الصّيفية ...
فينتهزَ الفرصة ، ويقتحم صفّ ( سامح ) ، ويرسم على السّبّورة خطوطاً كثيرة ، حتّى انتابته حالة انفعالية غريبة .. فأخذ يكسّر المقاعد والنوافذ .. ولم يخرج من الصّف ، إلّا بعد أن رفعَ ( كلّابيَّتهُ ) ، وتبوّل فوقَ طاولة المعلّم .. وأمامَ السّبّورَة .
مصطفى الحاج حسين.
حلب


شمس الليل / بقلم / معز ماني

 شمس الليل

ستشرق شمس ما
في ظلمة اللّيل
ترشق قلبك لواحظها
نور يقتحم الجدران
وفارس ينتظرها
حلم يتحوّل إلى حقيقة
وناي لا تنتهي أنغامه ولها
إذا أردت شيئا فلن يأتي إليك
إلّا إذا ذهبت إليه شرها
صاحب القرار ليس من يرثه
بل من يصنعه أبها
مشاعرتحمل في لحظات
صمتها ودهشة تغنيها
شمس تشرق منك
لا تأفل والنور حاميها
تمزج الألوان
وتضيع ملا محها
عالم منزوع الألوان
زهور وورود لا يراها
قطع مكسورة
من أوّلها إلى آخرها
ينتصر الجنون
وتناغم الألوان فيها
نظرات اللّهفة
تتكلّم وحدها
تتعجّب من الاشياء
لتبحث فيها
روح طفولة
بكلّ معانيها
أغنية وكوب من القهوة
رغبة لا تستطيع إيقافها
شهقة الحب هي عناق
وقبل لا تصمد أمامها
الحبّ مجنون عظيم
والجنون لحظة عمر
إما أن تعيشها
وإما أن تتركها

معز ماني التونسي


قلب حبيبتي / بقلم / علي عبد السميع علي

 قلب حبيبتي

قلب حبيبتي
زهرة تنتعش
وترتوي بدقات
وافراح قلبي
قلب حبيبتي
مثل عصفور
وعشه بين
اضلوعي ودمي
وتمكنت وتمكن
العصفور من
عشه وبنا من
الحب جدارا
وسدا منيعأ
وكتبت عليه
هذا قلبي وقلب
حبيبي
فمن اقترب هلك
فيا أجمل عصفور
سكنتي قلبي وما
بين الضلوع وجعلتي
حبكي يسير مع الدم
في الوريد
حتى أصبحت كي
المدمنين
ولكن ادمان الحب
والعشق والغرام الجميل
فإذا غبتي غاب السكون
وأصبحت على اسوء ما أكون
فلا العقل رازين
والقلب يسير ويطوف
يبحث عنك بين الميادين
والعين تكون في ذهول
وتقول غاب النور عن العيون
قلب حبيبتي
أحتل كل الدروب وما
اجمل هذا الأحتلال الشريف
وما اجمل القلب عندما
تحتله امرأتأ فلا أحد يستطيع
الإقتراب أو الوصول
ويكون الكون كله كعش
العصفور
لا يسع ألا أجمل القلوب
قلب حبيبتي
لليل ونور
ونهارا جميل
وعش عصفور
( قلب حبيبتي )
بقلم
علي عبد السميع علي


بأي حق / بقلم / ذيب عنبتاوي

 بأي حق تزوريني

في منامي
وتتسللين وتتسلقي
أسواري
وتقتحمين بنات
أفكاري
وتقضي ليلتك بين
أحضاني
وبأي حق تقطفين
ازهاري
وتعبثين بثمار
أشجاري
وبأي حق تبعثرين
حروفي وكلماتي
وتقلبين دفاتر
أشعاري
وتنثرين تبغي في
سماء غرفتي و
سيجاري
من أين لك الجراءة
ومن أين أتيتي بها
يا مولاتي
وكيف نزعتي عنك
ثوب العفة
وجردتني من كل
ملابسي
وبأي حق أصحو من
منامي
ولم أجدك ياحياتي
بين أحضاني
بقلم ذيب عنبتاوي


الجرح جرحي / بقلم / إيمان سعيد

 الجرح جرحي والعذاب عذابي

منك فرحي و منك أحزاني
اخترت تبعد رغم رجائي
فارقت دربي رغم دموعي
كان الالم ملىء جفوني
و الحنين يؤلم كياني
صوت الأنين يهز وجداني
رويت جرداء قلبك بحناني
تجرعت من كأس الفراق
ضاع الحب رغم الوفاق
غابت الثقة في دنيا النفاق
لا تبتأس الدنيا تدور علي الرفاق
أصبحت يا رفيقي مجرد ذكريات
وقت العتاب قد فات
أختصرت وجع السنين و المسافات
اكتفيت من كأس العذاب و الآهات
لا سلام لمن رحل بلا مقدمات
إيمان سعيد


لا يشغلني / بقلم / جمال حلمي ابراهيم عامر

 لا يشغلني قط همس

وتراتيل الحسناوات
خُلقت اكتب الشعر
عبر السطور بعيدا
عن الغي والهفوات
فالشعر إلهام يسمو فوق
سائر الشُبهات
في مدارس الشعر العديدة
فُصحى أم نثر أم مُحكيات
فالوازع الديني
لدي راسخ
مثل سائر
الأُدباء
والشواعر بالذات
ونشر النافع للناس
هو الكامن داخلي
لعل يكون
صدقة جارية
تنفعني في القبر
يالها من لحظات
لذا على درب البارودي وشوقي
أمضي
لاشان لي بالمُعجبات
فإن ظن بعضهن
ما لا يقره عقل
فالعيب فيهن
لا في الحروف والكلمات
لذا لايعنيني قط
ظن بعضهن
فالظنون تجلب الخبائث
من هُنا وهُناك
كم من ظن
فاق الخيال
وعانق السماء
فالظن السوء
يُثير الشكوك والشُبهات
لأجل ذلك
عزمت عزما أكيدا
سد الذرائع
من اليوم حتى الممات
ومن يعرفني عن قُرب
يعلم علما يقينا
بأنني كفيف البصر
أسمع الهمس
واقهقه في المناسبات
فقهقهات المُجاملة
لها بريق
إذ كان اللفيف
رجال فكر
يُحتذى بهم قامات
لا تثريب عليٌَ إذ
غازلتهم ببعض
الكلمات المعسولة ولو في صورة أبيات
فالغزل مطلوب لمن يقدره
ويعي فحواه
بعيدا عند الظن والمُنكرات
لا يشغلني قط
بقلمي/ جمال حلمي ابراهيم عامر


إعلان بالحب / بقلم / يحيى حسين

 إعلان بالحب

بقلمي يحيى حسين
أنا فايض من قلبي الإحساس
تيار حبك أمواجه جارفة
وأعلن حبي لكل الناس
وإنت حبيبتي خسارة ما عارفة
إنك شمس القلب مداره
مشغول بيكي بليله نهاره
دا بعدك بارد انا فيه شارد
عجيبة لسعني البرد بناره
وأخد القلب بعيد عن داره
وإنتي مناره شطه بحاره
إنتي الحلم وأجمل زواره
إنتي العزف اللي تمنيته
بس اللحن نقصاه اوتاره
خلي القلب يعزف ألحانك
خلي القلب يبوح بأسراره
خليه يعلن للناس حبك
ويكون قلبك مسك مزاره
يحيى حسين القاهرة
28 سبتمبر 2022


الحب الحق / بقلم / منى شحاتة

الحب الحق

بقلمي (منى شحاتة)
جمهورية مصر العربية
كلنا نحب ونعشق وكل منا متيم بحبيبه
والحب أشكال كثيرة وألوان
وفهمهما لدينا هو حب وعشق إنسان
فتعشق الجسد وتبقى لها هائم ولهان
وننسى أن الروح هي أصل البيان
والجسد غواية وزيف وبهتان
وأجمل ما في الحب هو حب الواحد الديان
فهو الباقي ابدا الدهر والأزمان
فأعشق الله أخي ف الله تجد مغفرة وغفران
فهو أحق بالحب فلن تكون بحبه حيران
فحبه أسمى غايتنا فهو صاحب الجود و العرفان
لاتنسى فضله وكرمه عليك ولأنعمه تكن نكران
فهو أحق بالحب وهو الرحيم الرحمن
وإن أعرضت عن حبه تكن يوماً خاسراً ندمان
فأقترب منه لتكن رابحًا عفوه فتكن فرحان
اللهم اجعلنا من العابدين التائبين وزدنا بك ربي إيمان